اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 178
فقلت: وما ذاك يا أمير المؤمنين؟ [61 و] ، قال: أخبرني عمي إبراهيم [1] أنّه هجاني، قلت: يا أمير المؤمنين، دعبل أقلّ قدرا، وأوضع خطرا من أن يبلغ بك الغضب، هذا وإبراهيم بن المهدي متّهم في دعبل، قال: ولم؟ قلت: لأنّه هجاه، قال: بماذا؟ قلت: في قوله: [2] [الكامل]
إن كان إبراهيم مضطلعا بها ... فلتصلحن من بعده لمخارق [3]
ولتصلحنّ من بعد ذاك لزرزر ... ولتصلحنّ من بعده للمارقي [4]
حتى يكون وليس ذاك بكائن ... يرث الخلافة فاسق عن فاسق [5]
فضحك وقال: صدق دعبل، فخرجت من عنده فلقيت دعبلا بالباب، فأخبرته وقلت: لا تبق بهذا منه، فلحق بالسند [6] .
[من رقيق الغزل]
لطفيل بن الأخرم المازني من بني تميم: [الطويل]
سبا القلب إلا أنّ فيّ جلادة ... غزال غداة المائحين ربيب [1] إبراهيم بن المهدي: أخو هارون الرشيد، سبقت ترجمته. [2] الأبيات لدعبل الخزاعي في ديوانه ص 116، من قطعة، ط- صادر 1962 مع اختلاف في ترتيب الأبيات.
[3] مخارق: أبو المهنّا ابن يحيى الجزار، إمام عصره في الغناء، ومن أطيب الناس صوتا، كان الرئيد يعجب به ويكرمه ثم اتصل بالمأمون، كان مملوكا لعاتكة بنت شهدة بالكوفة وهي التي علمته الغناء والضرب على العود، ثم اتصل بابراهيم بن المهدي فأعتقه وأغناه، توفي بسامراء سنة 231 هـ.
(الأغاني 3/71 ط- الدار ومواضع أخرى، النجوم الزاهرة 2/260، الطبري 11/21) .
[4] في الديوان: ولتصلحن بعد ذاك لزلزل.
[5] في الديوان: (أنّى يكون وليس ذاك بكائن) . [6] السند: بلاد بين بلاد الهند وكرمان وسجستان، وقصبة السند: مدينة يقال لها المنصورة، ومن مدنها دبيل، وهي على ضفة بحر الهند والتيز، وهي أيضا على ساحل البحر، فتحت في أيام الحجاج بن يوسف. (ياقوت: السند) .
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 178